فاس تحتضن المهرجان الدولي للمسرح الاحترافي
التظاهرة تنظم تحت شعار "المسرح جسر لترسيخ
قيم السلم والتسامح"
حدد فرع فاس للنقابة المغربية لمحترفي المسرح، الفترة
الممتدة بين 11 و16 أكتوبر المقبل، تاريخا لالتئام الدورة التاسعة لمهرجان فاس الدولي
للمسرح الاحترافي الذي ينظم من قبلها تحت شعار "المسرح جسر لترسيخ قيم السلم والتسامح"
بتعاون وتنسيق مع عدة جهات ، بعدما احتجبت الدورة خلال السنة الماضية لأسباب مرتبطة
بتمويل المهرجان الذي تعتمد النقابة على إمكانياتها لتنظيمه.
وفتحت إدارة المهرجان باب المشاركة فيه في وجه كل
الفرق والجمعيات والمؤسسات المسرحية المحترفة المغربية والعربية والأجنبية، محددة يوم
31 غشت المقبل، آخر أجل لتلقي ملفات الترشيح للمشاركة في هذه الدورة بالنسبة للراغبين
في ذلك، شريطة تعبئة نسخة من استمارة المشاركة في المهرجان وبعث ملف صحفي وفني للعمل
المسرحي المقترح مرفقا بالسيرة الفنية لصاحبه.
ويشترط فرع النقابة المذكورة الحاضنة للتظاهرة،
على الراغبين في المشاركة، بعث صورة فوتوغرافية رقمية أو أكثر لبعض مشاهد المسرحية،
ونسخة مصورة للعرض المسرحي في قرص مدمج ترسل عبر البريد، إضافة إلى ملخص للنص المسرحي
المقترح، ونبذة مقتضبة عن الفرقة أو المؤسسة المشاركة، واللائحة الحصرية لعدد أفراد
الفرقة المشاركين في هذا العمل المسرحي.
وتتحمل إدارة المهرجان النقل بالنسبة إلى الفرق
الأجنبية من مطار سايس إلى فاس، دون أن تتحمل تنقل الفرق الوطنية المرتقب مشاركتها
في الدورة، لكنها تتحمل الإقامة والتغذية الخاصة بكل الفرق المغربية المشاركة من خارج
مدينة فاس، ليلة قبل العرض وليلة بعده، أمام الأجنبية فيتم استقبالها طيلة أيام المهرجان،
على أن تلتزم بتقديم عرضها حسب البرنامج المسطر.
ولم تستبعد إدارة المهرجان التي وضعت رهن إشارة
الراغبين في المشاركة فيه عنوانا قارا لاستقبال طلباتهم بمقهى الكوميديا بشارع محمد
الكغاط بالمدينة الجديدة لفاس، احتمال تقديم أكثر من عرض إن اقتضت الضرورة بالنسبة
إلى الفرق الأجنبية المشاركة من خارج أرض الوطن لتبادل التجارب والرؤى وتقاسم انشغالات
الممارسين بين الفرق والجمعيات والمؤسسات المسرحية المحترفة.
ويتضمن برنامج المهرجان فقرات متنوعة بينها تقديم
عروض للفرق المشاركة تنفتح على فضاءات خارجية عن مدينة فاس في إطار انفتاحه على البوادي
والقرى المجاورة لتحقيق الإشعاع اللازم لتظاهرة ثبتت خطواتها، وتكريم ثلة من رجال ونساء
المسرح الذين قدموا خدمات جليلة لأبي الفنون، إضافة إلى تنظيم ندوات موضوعاتية مرتبطة
بشعار المهرجان وهموم المسرح والمسرحيين.
ويوشك المهرجان الذي غير إدارته ويروم تنمية وتطوير
المسرح الاحترافي، على إطفاء شمعته العاشرة على ميلاده مراكما تجربة لا يستهان بها
في المجال بعدما كرس حضوره في المشهد الثقافي لمدينة فاس عبر توالي دوراته بهدف تفعيل
الدينامية المسرحية على مستوى الإبداع والتنشيط، ودعم وتقوية الطموحات الفنية والإبداعية
لمختلف الفاعلين والممارسين في الحقل المسرحي الاحترافي.
وعرفت الدورة الثامنة للمهرجان مشاركة مجموعة من
الفرق المسرحية من داخل المغرب وخارجه، قدمت عروضها بالمركب الثقافي الحرية الحاضن
لأنشطة الدورة الحالية، وفضاءات خارجية أخرى، بهدف الانفتاح على فضاءات وأماكن جديدة،
موازاة مع تكريم أسماء مسرحية ساهمت في تطوير الفعل المسرحي ممارسة وإبداعا، وتنظيم
ورشات فنية لفائدة الشباب أطرها مختصون.
0 التعليقات :
إرسال تعليق