روسيا والغرب والتدخل العسكري العالم يواجه تجدّد الحرب البارد
يصدر هذا الكتاب عن المطبعة التابعة لواحدة من أهم المؤسسات الأكاديمية في العالم، وهي جامعة أكسفورد البريطانية.
والكتاب يستمد أهميته أولاً من واقع موضوعه الذي يتناول، كما يتجلى من عنوانه المنشور في عبارات مباشرة وبالغة الوضوح، قضية التدخلات العسكرية في مرحلتنا الراهنة، سواء من جانب دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أو من جانب موسكو سواء في حقبتها السوفييتية، التي انتهت كما هو معروف في عقد التسعينات من القرن العشرين، أو في حقبتها الراهنة التي ما برح يقودها فلاديمير بوتين، رئيساً للدولة أو رئيساً للوزراء، مع مطلع القرن الجاري وحتى الوقت الراهن.
وتزيد أهمية الكتاب بداهة من واقع مرحلة صدوره الراهنة التي مازالت تتميز كما هو معروف بدقة الوضع الحالي في أوكرانيا بكل ما يكتنف هذا الوضع من حساسية، ما بين متاخمتها للحدود والمصالح الروسية، إلى تدخلات واشنطن الظاهرة والمستترة في الشأن الأوكراني إلى العلاقة الحيوية التي تربط شرق أوكرانيا بالاقتصاد الأوروبي.
ويجسدها دور هذا الشرق الأوكراني بوصفه معبَراً لإمدادات الغاز الطبيعي من سيبيريا الروسية إلى أقطار غرب أوروبا، وفي ضوء هذه التشابكات يواصل الكتاب تحليله للأفق العالمي الراهن، وسط توقعات سلبية منها ما يحذر من اشتباكات عسكرية قد تفضي إلى صراع عالمي أو مناوشات سياسية قد تؤدي إلى حرب باردة من جديد.
هواجس بغير حصر ما برحت اليوم تراود قطاعات واسعة النطاق من أهل عالمنا في المرحلة الراهنة: يستوي في ذلك عامة الناس بقدر ما يستوي أيضاً صفوة المفكرين ونخبة الدارسين والمحللين، أهل الأنتلجنتسيا، كما يسمونهم في بعض الأحيان.
هي مخاوف تنتاب هؤلاء وأولئك إزاء أشباح سياسية ولكنها مخضبة بالدم وكلها تهدد بما يمكن وضعه تحت عناوين مفزعة من قبيل: نشوب حرب عالمية.. ثالثة، أو اندلاع حرب باردة.. ثانية.
كل هذه الأشباح المخيفة تحايلت أمام وجدان عالمنا في غمار الأزمة التي نشبت أخيرا تحت عناوين متنوعة، مثل: أزمة أوكرانيا،. موقف روسيا، بوتين، انقسامات الناس والحكومة في كييف (العاصمة الأوكرانية)، توتر العلاقات بين موسكو ومعظم دول غرب أوروبا.
وكان محور هذا التوتر في الظاهر هو استقلالية أوكرانيا وإن كان المحور الحقيقي، الذي لا يخفى على اللبيب كما يقولون، هو التخوف من انقطاع صادرات الغاز الطبيعي الذي يبدأ مسيرته من خلال شبكة الأنابيب العملاقة من التخوم السيبيرية دائمة البرودة في شمال الاتحاد الروسي ومن ثم يتخذ طريقه عبر الجزء الشرقي من أوكرانيا قاصداً أقطار الاستيراد الأوروبية التي يمثل غاز روسيا الطبيعي شريان الحياة بالنسبة لهياكلها بل وحياتها الاقتصادية.
في ضوء هذه التطورات الراهنة، بات مطروحاً عدد من القضايا والاحتمالات المحفوفة موضوعياً بأخطار من الصعب التكهن بعواقبها، وفي مقدمة هذه الأخطار يتجلى العامل التالي: احتمالات التدخل العسكري، وهي احتمالات قد تنصرف إلى قرار يتخذه الكرملين الروسي بالنسبة للأوضاع في الأقاليم المتاخمة للاتحاد الروسي ما بين شبه جزيرة القرم إلى مناطق القوقاز فضلاً عن أوكرانيا بطبيعة الحال.
الاحتمالات الخطيرة نفسها تصدُق أيضاً على قرار يمكن اتخاذه من جانب قوي الغرب في أوروبا والولايات المتحدة، وتقضي أيضاً بالتدخل العسكري لمواجهة تحركات روسيا في شرقي أوروبا.
وأياً كان الأمر من حيث اتجاه التحرك العسكري، فقد أصبح الوضع محفوفاً كما ألمحنا، بالخطر الذي يعيد أسوأ ذكريات عاشتها أجيال القرن العشرين، وخاصة ما يتعلق منها بصراعات الحرب الباردة التي استغرقت معظم سنوات النصف الأخير من القرن المذكور.
احتمال التدخل العسكري
من هنا يأتي اهتمامنا بالكتاب الصادر أخيرا عن جامعة أكسفورد البريطانية المرموقة، ويحمل عنواناً يعبر بدوره حرفياً كما قد نقول، عن خطر هذه الاحتمالات والعنوان هو: «روسيا والغرب والتدخل العسكري»
مؤلف كتابنا هو البروفيسور روي اليسون، وهو مفكر وباحث إنجليزي شاب اختصاصي في العلاقات الدولية، مع التركيز على التطورات الحاصلة في المناطق المطلوب دراستها في المرحلة الراهنة ما بين روسيا وأوكرانيا إلى وسط آسيا وجنوبي القوقاز.
وفي إطلالتها الموجزة على هذا الكتاب تحرص مجلة «فورين أفيرز»، (عدد فبراير 2014) على التمهيد لموضوع كتابنا في لمحة نشرتها عن أحدث تواريخ التدخلات العسكرية التي شهدتها الأجيال الحاضرة وكلها تدخلات استندت إلى قوة واشنطن سواء تصدرتها أميركا بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن ذلك ما شهدته أقطار شتى ما بين كوسوفو، إلى الكويت ثم العراق وإلى ليبيا ناهيك عن أفغانستان، فضلاً عن تدخل روسيا نفسها بشكل مباشر أيضاً في منطقة جورجيا المتاخمة لكيانها.
في هذا السياق يوضح مؤلف الكتاب أن كثيراً من المحللين والمراقبين لتلك التدخلات لم يركزوا كما ينبغي على الأسباب الجذرية لتلك التوترات التي اشتعلت في المناطق المذكورة، وأدت بالطبع إلى هذا النمط من التدخلات العسكرية، ومن هذه الأسباب، على نحو ما تعِرِضه صفحات كتابنا ما يتعلق بتناقض المعايير القانونية والأسباب المعيارية التي ساقها كل طرف تبريراً لعمليات التدخل.
الانتقال الصعب
هنا أيضاً يسلط مؤلفنا أضواء الاستقصاء التاريخي على المسّوغات التي حاولت بها الأطراف ذات الصلة أن تبرر تدخلاتها العسكرية: ما بين اللجوء إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي على نحو ما حدث بالنسبة لحملة الولايات المتحدة العسكرية ضد النظام العراقي عقب اجتياحه الكويت.
ويومها نجحت الأطراف المعنية في تشكيل نوع من التحالف الإقليمي مما كفل تبريراً مشروعاً للتدخل العسكري، إلى إيجاد نوع من التوافق كما يصفه مؤلفنا، بين أميركا وروسيا (ما بعد الاتحاد السوفييتي طبعاً) لتبرير تدخل أميركا في أفغانستان (بعد أحداث سبتمبر 2001).
هنا كذلك يتوقف المؤلف عند حالات التدخل العسكري من جانب واشنطن سواء في كوسوفو، البلقان (1999) أو من جانب روسيا في جورجيا، شرقي أوروبا (2008) ناهيك عن قرار إدارة جورج بوش الابن بالتدخل العسكري في العراق، الوطن العربي (2002) وحتى التدخل من جانب حلف الناتو في ليبيا (1011) وهو ما أدى في رأي البروفيسور روي اليسون- إلى حالة توتر بالغ الوضوح في العلاقات الروسية- الأميركية.
وعند هذا المنعطف من مقولات الكتاب، يتوقف المؤلف ملياً إلى حيث يقوم باستعراض وتحليل وتفنيد الذرائع والمسوغات التي ساقتها أطراف التدخل العسكري تبريراً لما تبنْته في الحالات التي ألمحنا إليها من توجهات وما أقدمت على اتخاذه من قرارات.
ومن جانبها كما يوضح الكتاب، ظلت روسيا تركز على مبدأ تكريس واحترام سيادة الدول وعدم مشروعية التدخل العسكري من الخارج، باعتبار ذلك أمراً منافياً بل مناقضاً لبنود ميثاق الأمم المتحدة، وفي هذا التوجه الذي يبدو في تصورنا، سائغاً ومستنداً إلى ما تقضي به الشرعة الدولية وقفت الصين في أغلب الأحيان مؤيدة لما ذهبت إلىه روسيا.
وعلى الطرف الآخر من معادلة التوازن الدولي نفسها توالت مساعي الولايات المتحدة مسلحة في ذلك بترسانات الإعلام الغربي العاتية- كما قد نعترف وخاصة بعد زوال خصم الحرب الباردة وهو الاتحاد السوفييتي وانفراد واشنطن على مدار التسعينات بمقاليد عالمنا في ظل ظاهرة وسياسة القطب العالمي الكوكبي الواحد أو الأوحد، فكان أن جنحت واشنطن .
كما يذهب مؤلف كتابنا إلى شرعنة التدخلات العسكرية من جانب دول الغرب الأوروبي- الأميركي، سواء تحت شعار وقف الصراعات الأهلية الداخلية (واستخدموا في هذا الإطار المجهود الحربي لحلف ناتو) أو للعمل مباشرة على إسقاط نظم كانت حاكمة في هذا البلد أو ذاك، ثم كان هناك أيضاً شعار التدخل الإنساني أو شعار تفعيل تكريس حقوق الإنسان ناهيك عن حكاية التحول الديمقراطي ونشر قيم الديمقراطية، إلخ.
في سياق الفصول التي تشكل متن الكتاب، نلاحظ ما يتفرد به مؤلفنا من أهمية التركيز على المصادر والطروحات الروسية، حيث عمد المؤلف إلى الرجوع إلى تلك المصادر الموثقة من ناحية فضلاً عن عقد حوارات تتسم بالطابع الأكاديمي الموضوعي، أو شبه الموضوعي، مع شخصيات فاعلة سياسياً وفكرياً ضمن السباق الروسي نفسه من ناحية أخرى.
وهو ما قد يؤدي إلى نوع من التوازن في طرح واستعراض وتحليل موقف كل من موسكو الذي لايــزال محفـــوفاً بمحدودية المصادر البحثية والإعلامية المنـــتمية إلى موسكو وحليفاتها، فما بالنا بموقف واشنطن بكل ما تتمتع به من وسائل للنشــر والإعلان والتعميم والتفهيم والتبرير، حيث تعد اللغة الإنجليزية في مقدمة هذه المصادر التي من شأنها نشر آراء وتوجهات واشنطن وحلفائها في طول عالمنا وعرضه على السواء.
التوافق والتعارض
في هذا السياق أيضاً يوضح المؤلف أن روسيا دخلت في نوع من التوافق السياسي مع أميركا والغرب في غمار اثنين من الأحداث والمواقف اللذين شهدتهما الفترة الأخيرة وقد افتتحت بهذين الحدثين سنوات القرن الحادي والعشرين: كان الحدث الأول هو غزو نظام بغداد السابق لجارته الكويت، وكان ذلك كما هو معروف في عام 1990، يومها كان الاتحاد السوفييتي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وبهذا المعنى كانت موسكو.
غورباتشوف على وشك أن تسلّم مقاليد قيادة الكرملين إلى موسكو، يلتسين، وبالمعنى نفسه كانت دلالة هذه التحولات في الشرق الأوروبي تفيد بهزيمة المعسكر الاشتراكي في الحرب الباردة بعد أن بلغ عمرها، مع فاتح العقد التسعيني نحواً من 45 عاماً قد تقل وقد تزيد.
والمعنى أيضاً أن شعار البيرسترويكا الذي سبق إلى طرحه ميخائيل غورباتشوف كان يؤتي ثماراً يانعة بالنسبة للمعسكر الغربي، الليبرالي، كما قد نصفه، وعلى حساب الثمار المريرة التي كان على المعسكر السوفييتي، الشيوعي السابق أن يغصّ بمرارة مذاقها.
في غمار هذه الملابسات، جاءت خطوة العراق ضد الكويت الشقيقة وجاءت معـــها موافـــقة ضمنية من جانب روسيا التي كانت وقتها تدرج على صراط التحول عن مواريث الحرب الباردة.
وفي عام 2001 بالذات لم يجد الكرملين الروسي خياراً بديلاً سوى أن يتوافق، على نحو أو آخر، مع قرار واشنطن بالتدخل العسكري في أفغانستان.
وقتها كانت روسيا على أعتاب تحولات جذرية من نوع جديد، وتجسدت التحولات في التخلص من تركة يلتسين المهترئة التي واكبت سنوات عديدة من عقد التسعينات، ومع حلول الألفية الثالثة، كان الكرملين يستعد لأن تتولى مقاليده زعامة رجل الاستخبارات المخضرم فلاديمير بوتين.
وفي هذا الإطار لا يفوت كتابنا أن يلمح موضحاً أن سكوت، حتى لا نقول غض روسيا الطرف عن التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان كان مرّده أيضاً نوعاً من التشفي السياسي من الخصم الأفغاني الذي سبق له وأن كبّد الاتحاد السوفييتي، مع مغيب سبعينات القرن الماضي، دروساً قاسية بل فادحة في بعض الأحيان.
وتمثلت فيما خسرته موسكو وقتها من خسائر في الأفراد العسكريين وفي العتاد الحربي ثم في السمعة السياسية والمكانة الدولية من جراء قرار الكرملين غير المدروس، عند غروب الحقبة السوفييتية بالتدخل عسكرياً ومن منطق الغزو والاجتياح في أفغانستان.
هنا يوضح كتابنا أن حالة حرب الخليج الثانية (تحرير الكويت) + حرب أفغانستان تشكلان نوعاً من الاستثناء وليس القاعدة بالنسبة لموقف روسيا (والصين إلى حد ما) من قرار التدخل العسكري من جانب أميركا والغرب (حلف الناتو) في هذا البلد أو ذاك على خارطة عالمنا.
عن كومنولث الدول المستقلة
في السياق نفسه، تتوسع الاهتمامات البحثية لمؤلف هذا الكتاب كي تنفذ إلى صميم التدخلات العسكرية الروسية على صعيد منطقة النفوذ الروسي الحالية، وهي تلك التي خلفت الاتحاد السوفييتي السابق، وأحلّت محلّه كياناً يعرف حرفياً باسم كومنولث الدول المستقلة وإن كانت منظومة الأمم المتحدة قد خلعت عليه من باب التمييز اللغوي على الأقل مصطلح رابطة الدول المستقلة، وهي تتألف بالطبع من روسيا ــ القيادة - ومن الدول المحيطة بها والكيانات السياسية المتاخمة لها، السوفييتية سابقاً بطبيعة الحال.
هنا يمضي كتابنا إلى رصد وتحليل تدخلات موسكو في العناصر والكيانات السياسية لرابطة الدول المستقلة المذكورة أعلاه، ويتوقف ملياً عند الأسباب التي ما برحت روسيا تسوقها محلياً وإقليمياً وعالمياً لتبرير تدخلاتها المذكورة في مناطق من قبيل أبخازيا أو دولة الشيشان أو أوكرانيا وما في حكمها.
وفي هذا المضمار يعمد المؤلف إلى إصدار أحكامه على هذه السلوكيات السياسية، وخاصة ما يتعلق منها بحالات التدخل العسكري على محكّ المعايير التي تستند إليها منظومة العلاقات الدولية وأحكام القانون الدولي والأعراف المعتمدة من جانب الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
في هذا الخصوص أيضاً، تتوقف طروحات هذا الكتاب عند مقولة عكف على تأكيدها في الفترة القريبة الماضية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتلك مقولة تنطلق كما نرى وكما يوضح مؤلفنا من التحولات والأحداث التاريخية وكذلك من الأهداف القومية والمخططات السياسية.
ويكفي في هذا الصدد أن يطرح بوتين رؤيته لموقف ودور موسكو على الوجه التالي: إن حدود روسيا الراهنة تمثل خطوطاً مرحلية بمعنى غير دائمة باعتبار أنها من صنع أحداث وقعت في مراحل ليست بعيدة عن زماننا: في عام 1954 تحولت القرم من روسيا إلى أوكرانيا، وقبلها في عشرينات القرن الماضي، تحولت إلى أوكرانيا أيضاً أراض وأقاليم كانت روسية في الأساس.
وكان طبيعياً أن يعيش في القرم وأوكرانيا سكان أصولهم روسية ولغتهم هي الروسية، وأن يصبح من واجب روسيا بمعنى واجب موسكو ثم واجب قيادتها في قصر الحكم بالكرملين أن تصغى إلى آمال وتوقعات ذوي الأصول الروسية، وأن تدافع عنهم إذا اقتضت الظروف هذا الأمر في يوم من الأيام.
المؤلف في سطور
البروفيسور روي اليسون أكاديمي إنجليزي حصل على الدكتوراه في عام 1983 من جامعة أكسفورد البريطانية، متخصصاً في مجالات العلاقات الدولية ودراسة السياسات الخارجية ومخططات الأمن على صعيد دول المعسكر الاشتراكي السابق، وفي مقدمتها روسيا وأوكرانيا إلى جانب أقطار شرقي آسيا وجنوبي القوقاز (السوفييتية سابقاً).
وقد ركزت هذه البحوث والدراسات التي تولاها روي اليسون على مواضيع تتسم بالأهمية والحساسية بالنسبة للوضع الدولي، وكان من بينها بالذات ما يتصل بالصراعات الإقليمية بما في ذلك تحليل تطورات ومآلات هذه الصراعات (والتدخلات) على ضوء معايير الممارسة العالمية وأحكام القانون الدولي.
وفي ضوء هذه المعارف والتخصصات التي تبحّر فيها المؤلف فقد عُين في عام 2011 في كلية سان أنطوني بجامعة أكسفورد أستاذاً للعلاقات الدولية لروسيا وشرقي أوروبا وأوراسيا (مناطق الوصل بين شرق أوروبا وقارة آسيا).
وخلال الفترات التي سبقت هذا التعيين، تولى المؤلف موقع المستشار الاختصاصي لمجلس العموم البريطاني، لجنة الشؤون الخارجية ولجنة الدفاع إلى جانب المستشار المتخصص للجنة مجلس اللوردات البريطاني المعنية بقضايا الاتحاد الأوروبي.
وبحكم هذا التخصص فقد توالت الدراسات التي أصدرها في هذا الميدان ويتصدرها كتابه بعنوان «الأمن في وسط آسيا» وكتابه بعنوان «العوامل الداخلية في سياسة روسيا الخارجية».
عدد الصفحات: 320 صفحة
عرض ومناقشة: محمد الخولي
الناشر: مطبعة أكسفورد، لندن، 2014
0 التعليقات :
إرسال تعليق