مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة
يطل مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة هذه السنة
على عقده الرابع، ليتيح فرصة الاحتكاك بتجارب القارة ومنح المهنيين والمهتمين بالفن السابع في المملكة فرصة
القيام بتقييم مقارن لمسار السينما في محيطها الإقليمي والقاري.
37 سنة و 17 دورة فقط، بسبب التقلبات التنظيمية
التي عرفها مسار هذا الموعد، منذ مارس 1977 حيث أشعلت أولى شموع هذه التظاهرة السينمائية
الإفريقية، بمبادرة من الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب والجمعية الثقافية
بخريبكة، والنادي السينمائي المحلي، إلى تأسيس مؤسسة المهرجان عام 2009 والتي كانت
بمثابة قفزة نوعية في تاريخ التظاهرة، في اتجاه إضفاء نوع من الاحترافية والنضج التنظيمي
والرؤية الثقافية والفنية.
وتوقع السينما المغربية حضورها في الدورة 17 للمهرجان
من خلال فيلمين طويلين، يخوضان المنافسة على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان، ضمن
قائمة من 14 فيلما، تمثل 13 دولة.
خريبكة ومهرجانها السينمائي..37 سنة مرت في مديح
التبادل والانفتاح القاري
فكرة تتبلور شظاياها في الأفق، تنطلق على قاعدة الإرادة الطيبة وثواب المبادرة، تحفر عبر السنين
مجرى المغامرة وعنفوان الصمود والتطور، تحت
راية الفن السابع في القارة الأم، فيكون مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الذي يطل على عقده الرابع، بيقين الاستمرارية.
ذات مارس من 1977، أشعلت مدينة الفوسفاط أولى شموع التظاهرة التي تلتئم
فيها أسرة الفن السينمائي في افريقيا، بمبادرة
من الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب
والجمعية الثقافية بخريبكة، التي كانت تضم مجموعة من النوادي الثقافية والفنية، من بينها النادي السينمائي المحلي.
37 سنة و 17 دورة فقط، ذلك أن التقلبات التنظيمية التي عرفها هذا الموعد
حكمت على المسار بعدم الانتظام، وورطته في
مراوحات التوقف ثم الانبعاث، قبل أن تنتصر
إرادة التكريس والبناء المقاوم للهزات خلال الأعوام الماضية.
وجاء تأسيس مؤسسة مهرجان السينما الافريقية بخريبكة
عام 2009 بمثابة قفزة نوعية في تاريخ التظاهرة،
في اتجاه إضفاء مزيد من الاحترافية والنضج التنظيمي والرؤية الثقافية والفنية.
عبر هذه الرحلة الشاقة والطويلة، كتبت المدينة، من خلال مهرجانها، مجدها الاحتفالي والسينمائي الخاص، وهي تفتح أبوابها لاحتضان
رموز الفن السابع في القارة، من نجوم الشاشة
وكبار المخرجين الذين وضعوا السينما الافريقية على الخريطة العالمية، وأشهر الكتاب والنقاد ومختلف شرائح المهنيين.
جوائز المهرجان وقائمة المكرمين تكفي لتكرس خريبكة محجا مركزيا للسينما
في القارة، يحتفي برموزها ويفتح تجارب أبنائها
على العالم. في خريبكة توج المخرج المالي الشهير
سليمان سيسي بدورة 1988 عن فيلمه "ييلين"، والتونسي المخضرم نوري بوزيد مرتين، في 1990 و 2004، ومواطنه شوقي الماجري
خلال الدورة المنصرمة.
وعلى منصة مركزها الثقافي، تم تكريم تجارب وأسماء خالدة من قبيل سينما
نجيب محفوظ والمخرج المصري يوسف شاهين وتوفيق
صالح وعاطف الطيب والتونسيين الطاهر شريعة
وفريد بوغدير والمخرج الإيفواري تيميتي باسوري الذي يرأس لجنة تحكيم الدورة الحالية والمخرج الموريتاني المعروف عبد الرحمان
سياساكو والبوركينابي ادريسا ويدراوغو ثم السينغالي
أوسمان سيمبين الذي تحمل الجائزة الكبرى للتظاهرة إسمه.
وأتاح مهرجان خريبكة للسينما المغربية فرصة الاحتكاك بتجارب القارة ومنح المهنيين والمهتمين بالفن السابع في المملكة فرصة
القيام بتقييم مقارن لمسار هذا السينما في
محيطها الإقليمي والقاري. وبالفعل، حضرت السينما الوطنية بأسمائها وعناوينها، تتويجا وتكريما في جل دورات المهرجان.
لقد صنع المشرفون على مهرجان خريبكة لحظات اعتراف بعطاءات أسماء كبيرة
من عيار محمد الركاب و محمد بسطاوي وأمينة
رشيد وحميدو ومصطفى الدرقاوي و مومن السميحي
ومنى فتو وثريا جبران وحكيم النوري.
ولم يغب المغاربة عن لحظات التتويج بجوائز خريبكة، التي حملت أسماء مخرجين مبدعين من أجيال مختلفة، على غرار حسن بنجلون بفيلمه
"درب مولاي الشريف" و محمد الشريف الطريبق ب "زمن الرفاق" و محمد
مفتكر ب "البراق" و نبيل عيوش ب "علي زاوا".
أكثر من مجرد فضاء للتباري بين تجارب أبدعها سينمائيو القارة، وبغض النظر
عن الجوانب التنظيمية واللوجستيكية والاختيارات
الفنية، يرسم مهرجان خريبكة مشهد أسرة فنية
قارية تنصت الى نبض مكوناتها وتوفر واجهة للتبادل الخلاق والاستفادة من أفضل الممارسات والنماذج من أجل صناعة سينمائية ناهضة
ومستدامة بقارة تعج بالمواهب والإرادات.
خريبكة ومهرجانها السينمائي..37 سنة مرت في مديح
التبادل والانفتاح القاري
فكرة تتبلور شظاياها في الأفق، تنطلق على قاعدة الإرادة الطيبة وثواب المبادرة، تحفر عبر السنين
مجرى المغامرة وعنفوان الصمود والتطور، تحت
راية الفن السابع في القارة الأم، فيكون مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الذي يطل على عقده الرابع، بيقين الاستمرارية.
ذات مارس من 1977، أشعلت مدينة الفوسفاط أولى شموع التظاهرة التي تلتئم
فيها أسرة الفن السينمائي في افريقيا، بمبادرة
من الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب
والجمعية الثقافية بخريبكة، التي كانت تضم مجموعة من النوادي الثقافية والفنية، من بينها النادي السينمائي المحلي.
37 سنة و 17 دورة فقط، ذلك أن التقلبات التنظيمية التي عرفها هذا الموعد
حكمت على المسار بعدم الانتظام، وورطته في
مراوحات التوقف ثم الانبعاث، قبل أن تنتصر
إرادة التكريس والبناء المقاوم للهزات خلال الأعوام الماضية.
وجاء تأسيس مؤسسة مهرجان السينما الافريقية بخريبكة
عام 2009 بمثابة قفزة نوعية في تاريخ التظاهرة،
في اتجاه إضفاء مزيد من الاحترافية والنضج التنظيمي والرؤية الثقافية والفنية.
عبر هذه الرحلة الشاقة والطويلة، كتبت المدينة، من خلال مهرجانها، مجدها الاحتفالي والسينمائي الخاص، وهي تفتح أبوابها لاحتضان
رموز الفن السابع في القارة، من نجوم الشاشة
وكبار المخرجين الذين وضعوا السينما الافريقية على الخريطة العالمية، وأشهر الكتاب والنقاد ومختلف شرائح المهنيين.
جوائز المهرجان وقائمة المكرمين تكفي لتكرس خريبكة محجا مركزيا للسينما
في القارة، يحتفي برموزها ويفتح تجارب أبنائها
على العالم. في خريبكة توج المخرج المالي الشهير
سليمان سيسي بدورة 1988 عن فيلمه "ييلين"، والتونسي المخضرم نوري بوزيد مرتين، في 1990 و 2004، ومواطنه شوقي الماجري
خلال الدورة المنصرمة.
وعلى منصة مركزها الثقافي، تم تكريم تجارب وأسماء خالدة من قبيل سينما
نجيب محفوظ والمخرج المصري يوسف شاهين وتوفيق
صالح وعاطف الطيب والتونسيين الطاهر شريعة
وفريد بوغدير والمخرج الإيفواري تيميتي باسوري الذي يرأس لجنة تحكيم الدورة الحالية والمخرج الموريتاني المعروف عبد الرحمان
سياساكو والبوركينابي ادريسا ويدراوغو ثم السينغالي
أوسمان سيمبين الذي تحمل الجائزة الكبرى للتظاهرة إسمه.
وأتاح مهرجان خريبكة للسينما المغربية فرصة الاحتكاك بتجارب القارة ومنح المهنيين والمهتمين بالفن السابع في المملكة فرصة
القيام بتقييم مقارن لمسار هذا السينما في
محيطها الإقليمي والقاري. وبالفعل، حضرت السينما الوطنية بأسمائها وعناوينها، تتويجا وتكريما في جل دورات المهرجان.
لقد صنع المشرفون على مهرجان خريبكة لحظات اعتراف بعطاءات أسماء كبيرة
من عيار محمد الركاب و محمد بسطاوي وأمينة
رشيد وحميدو ومصطفى الدرقاوي و مومن السميحي
ومنى فتو وثريا جبران وحكيم النوري.
ولم يغب المغاربة عن لحظات التتويج بجوائز خريبكة، التي حملت أسماء مخرجين مبدعين من أجيال مختلفة، على غرار حسن بنجلون بفيلمه
"درب مولاي الشريف" و محمد الشريف الطريبق ب "زمن الرفاق" و محمد
مفتكر ب "البراق" و نبيل عيوش ب "علي زاوا".
أكثر من مجرد فضاء للتباري بين تجارب أبدعها سينمائيو القارة، وبغض النظر
عن الجوانب التنظيمية واللوجستيكية والاختيارات
الفنية، يرسم مهرجان خريبكة مشهد أسرة فنية
قارية تنصت الى نبض مكوناتها وتوفر واجهة للتبادل الخلاق والاستفادة من أفضل الممارسات والنماذج من أجل صناعة سينمائية ناهضة
ومستدامة بقارة تعج بالمواهب والإرادات.
ومع 17 يونيو 2014
0 التعليقات :
إرسال تعليق