في ندوة الدولة والسينما في إفريقيا ، نور الدين الصايل:محاسبة المنتجين السينمائيين نظرية فاشية....

في ندوة الدولة والسينما في إفريقيا ، نور الدين الصايل:محاسبة المنتجين السينمائيين نظرية فاشية.... محمد بوغلاب
نظم مهرجان السينما الإفريقية بخريبقة ندوة بعنوان"الدولة والسينما في إفريقيا" أدارها رئيس مؤسسة المهرجان والمدير العام للمركز السينمائي المغربي نورالدين الصايل بمساهمة "هوغو دياز" مدير المركز السينمائي السينغالي والكاتب والسينمائي الكامروني Bassek Emile وتناول المشاركون سبل النهوض بالصناعة السينمائية الإفريقية التي تمر عبر دعم الدولة للإنتاج السينمائي وحمايته وتشريك القطاع الخاص في إرساء قواعده وإستعرضوا مختلف طرق دعم الأفلام وتمويلها وإنتاجها
وقال نور الدين الصايل الذي يعد اب السينما المغربية المعاصرة إن الإنتاج السينمائي الإفريقي بمفهومه الحديث يعيش ربيعه ولكن لا يمكن الحديث عن سياسة إنتاجية إن لم تكن الدولة حاضرة فيها بقوة ضمن الوعي بأن السينمائيين قادرون على تحقيق ما تعجز الدولة عن فعله
وشدد الصايل في تصريح مثير ان محاسبة المنتجين الذين إستفادوا من اموال الدولة لإنتاج افلام في المستوى او دونه امر لا يمكن ان يصدر إلا من نظرية فاشية لا هم لها سوى التأثير سلبا في قرارات الدولة واضاف" لا وجود لمنتج او مخرج يمد يده إلى مال الدولة فالسينمائيون يعيشون الفقر فهم يستحقون التشجيع كيفما كانت انواع افلامهم المنتجة رديئة او مقبولة او رفيعة"
ويندر ان يدافع مسؤول في دولة مثل دولنا عن الفنانين كما يفعل نور الدين الصايل فالرجل يضع نفسه في الواجهة لتلقي سهام الناقدين والمنتقدين والمتصيدين للثغرات والنقائص ولايتردد في التصدي لأصحاب المواقف الأخلاقوية التي تريد من السينما أن تتحول إلى درس في التربية المدنية لا تعبيرة إنسانية حرة
وكم تمنينا حضور من يمثل السينما التونسية في هذه الندوة فنحن نتحدث عن إفريقيا ونحن من فتحنا الباب للسينما الإفريقية منذ منتصف الستينات حين لم يكن هناك شيء إسمه سينما إفريقية ودرة بوشوشة التونسية هي من تٍرأس ما كان يسمى صندوق الجنوب وتونس ترأس من خلال مخرجها العابر للأجيال فريد بوغدير صندوق السينما الإفريقية ومع ذلك فنحن غائبون، ولا نعلم حقا من يتحمل مسؤولية هذا الغياب ؟
ولعلها مناسبة لدعوة وزارة الثقافة والوزير الإنتقالي الثالث بأن يمد يده إلى المهنيين بإختلاف مواقفهم لمعالجة ملف السينما التونسية، فنسبة 35 بالمائة من ميزانية الفيلم التي تسندها الوزارة للمشاريع المقبولة من طرف لجان التشجيع السينمائي لم تعد تفي بالغرض وباتت مثل الورطة لمن يتحصل عليها إلا إذا تعلق الأمر بمنتج إنتحاري وفي مقدمة هؤلاء القيدوم عبد العزيز بن ملوكة ولكن ربيع السينما لا يزهر بمنتج وحيد وعلى الوزارة أن تفكر في أصحاب العمل الأول وفي دعم الأفلام الوثائقية التي باتت الجواد الرابح للسينما التونسية وتكفي هنا الإشارة لأفلام هند بوجمعة وأمين بوخريص وحمزة العوني وسامي التليلي....
أشياء كثيرة ينبغي أن تتغير حتى تشيد قاعات سينمائية بصيغ مبتكرة في أحياء ممتدة في النصر والبحيرة وديار الأندلس وغيرها من ضواحي العاصمة دون ان نتحدث عن الصحراء السينمائية القاحلة داخل الجمهورية ...ثم نستغرب من إنجاب تونس لشبان مثل القضقاضي وبوبكر الحكيم وأبي عياض وغيرهم؟
اما هوغو دياز فطالب بسن قوانين لحماية الإنتاج ودعا الدول الإفريقية إلى تحمل مسؤوليتها في تجاوز مرحلة التنافر بينها وبين السينما في افق حمايتها وتمويل مشاريعها
اما الكامروني باسيك أميل فاشار إلى العلاقة الوطيدة بين حرية التعبير وجودة الإنتاج السينمائي والديمقراطية فلا يمكن للديمقراطية ان تبنى في غياب الصورة السينمائية الحرة.
وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات من ابرزها ضرورة إقامة سوق إفريقية مشتركة في صناعة السينما وغيرها وتوحيد السينمائيين الأفارقة كلمتهم في إتجاه حمل القادة على دعم الإنتاج لا بإكتفاء اللوم والعتاب .
من جهة أخرى ينظم عامل خريبقة(العامل هو الوالي) حفل إستقبال اليوم الأربعاء على شرف المشاركين في مهرجان السينما الإفريقية .
 

نشر في التونسية يوم 18 - 06 - 2014


شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار