مخرج فيلم حكاية الطوفان التوراتية يرد على منتقديه: لطالما اعتبرت أن «نوح» بطل خارق!

يواجه فيلم «نوح» لدارين أرونوفسكي نقداً من كل الجهات. من أطراف دينية مسيحية وإسلامية ويهودية حول معالجته الطوفان كما جاء في التوراة والسفينة.... والرؤيا. كما تلقى نقداً قاسياً حول طريقة إخراجه، وطريقة تفسيره، وإنتاجه، وشخصياته الرئيسية (كنوح، وقايين، وقابيل)... مع هذا يستمر الفيلم في الصالات السينمائية ومنها بيروت، في انتظار أجوبة شباك التذاكر.

مجلة «لابروميير» السينمائية أجرت حواراً سريعاً مع المخرج، حول ظروف الفيلم، وأبعاده، وطبيعة تقنياته.
[ لابروميير مع «نوح» أنت للمرة الأولى تحت طلبات البلوكباستر. ألم تتعرض للضغط؟
ـ دارين أرونوفسكي في الواقع لم أجازف. كل العالم يعرف حكاية الطوفان تدمير الإنسان بيد خالقه، والسفينة الخشبية، وواقع أن نوح يذهب مع عائلته، مع زوج من كل نوع حيواني... وهذا ما لم يظهره أي فيلم باستثناء فيلم «التوراة» لجون هيوستن (1996). كنت أعمل على موضوع كوني يمكن أن يجمع العالم ويتوجه إلى كل الأديان. ومع أري هاندل، السيناريست كان علينا توسيع هذا النص الذي يحتل مكاناً ضئيلاً نسبياً في التوراة، لنصنع منه فيلماً من إنتاج ضخم يمتد أكثر من ساعتين. إتبعنا طريقة بيتر جاكسون في اقتباسه «سيد الخواتم»، أي باحترام وإخلاص، من دون وقوع في تجريد ما حدث قبل الطوفان التكوين، الخطيئة الأصلية بين آدم وحواء، مقتل هابيل على يد قايين. لقد اقتبسنا هذه القصة من أجل جمهور اليوم، لكن كل ما يدور على الشاشة موجود في التوراة.

[ إلى متى يرجع انبهارك بهذه الشخصية؟

ـ منذ صغري، كان عندي شريط صور لكل الحيوانات المهددة بالانقراض. ووعيت باكراً أن ثمة مخاطر بيئية (إكولوجية). في الثالثة، وفي إطار مسابقة في المدرسة، كتبت قصيدة عن نهاية العالم متبنياً نظرة نوح. ولطالما اعتبرته بطلاً خارقاً أصلياً. وكان نوح أو مزارع زرع الكروم... واستخرج «عصيره» من عنبه! وعندما صرت مخرجاً، أردت مشاركته هذه الرؤيا، تصوير الطوفان بطريقة مشهدية غير مسبوقة. وكنت أريد أن أتكلم أيضاً عن النجاة، والأمل، أملاً في تحسين العلاقات بين الإنسان والطبيعة وتحقيق فيلم حميمي مثل Grizzly Man لورنر هرزوف.
[ راي ونستون، الذي يجسد كوبال قايين، عدو نوح، يتكلم عن الفيلم وكأنه إنتاج ضخم صوّر بشروط فيلم العصابات، ما رأيك؟
ـ راي معه حق. ليس هنالك أفضل من توصيف لهذه المغامرة. جماعة «بارامونت» كانوا يعرفون أني أتمتع بهذه الحساسية قبل أن يوافقوا على الإنتاج. عندما كنت شاباً كنت أتردد إلى سينما قديمة في مانهاتن تعرض أفلام منتصف الليل مثل Eraser Head أو «البرتقالة الآلية». فأنا جئت من السينما المستقلة، ولا أستطيع إنكار أصولي. على كل حال، قبل كل فيلم جديد أنا أقلق منتجي أعمالي. ففي فيلم Pi سألوني لماذا استعملت الأبيض والأسود. وفي فيلم Requiem For Dream لماذا تكلمت عن المخدرات وفي The Fountain لماذا خلطت الأزمنة. أنت تعرف، أن كل ما يعتبر بلا معنى ومضخم لا يعود كذلك بعد فترة، وعليّ أن أعطي الانطباع بأني أفعل كل شيء لأطرد من هوليوود.
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار