الاعلان عن أسماء الفائزين بـ جائزة الشيخ زايد
للكتاب 2013/2014
في مؤتمر صحفي عقد في أبو ظبي يوم الاثنين 31 مارس
(اذار) 2014، أعلن الدكتور علي بن تميم، أمين عام جائزة الشيح زايد للكتاب، عن أسماء
الفائزين بـ"جائزة الشيخ زايد للكتاب 2013/2014" وهم:
أوّلاً: جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة
فاز بها الأستاذ سعد عبدالله الصويان عن كتابه
"ملحمة التطور البشري"، من منشورات دار مدارك للنشر في دبي (2013). وذلك
للمجهود الضخم الذي بذله المؤلف في جمع المادة العلمية والاطلاع على طيف كبير من المناهج
المستخدمة في العلوم الاجتماعية كما يظهر في الكم الضخم من المراجع، ولقدرة الكتاب
على تتبع فكرة التطور ونقل منهجها من الميدان البيولوجي الى الميدان الاجتماعي والاقتصادي
والثقافي واللغوي والربط بين هذه الابعاد، إضافة الى تعزيز الدراسات الانثروبولوجية
في المكتبة العربية وهي دراسات قليلة مقارنة بالدراسات الاجتماعية. هذا واعتبر الكتاب
امتداداً للجهود العلمية التي تهدف الى تعميق التحليل الانثروبولوجي، الذي رصد مفهوم
التطور وتابعه في جوانب التغير في كافة المراحل، وسعى بقدر كبير من الدقة إلى رصد التطور
في الأنساق المختلفة وبهذا فان البحث يمثل إضافة للمكتبة العربية .
ويقدم هذا الكتاب دراسة تفصيلية تحتوي على مقاربة
شاملة لمراحل التطوّر البشري، وأبرز الإسهامات التي وفّرها علماء الأنثروبولوجيا في
هذا المضمار، على مرّ العصور.
ثانياً: جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة
فاز بها جودت فخر الدين عن كتابه "ثلاثون قصيدة
للاطفال"، من منشورات دار الحدائق (2013 ) لما يحويه من معانٍ شعرية في القصائد
تحفز على التفكير الإيجابي وتفضي في الوقت نفسه الى التأمل واستخدام الخيال، إضافة
لبساطة اللغة وجمال الإيقاع الذي يصنع إحساسا انسانيا يؤدي الى صفاء النفس ونقاء الطبيعة،
وتنوّع القصائد والأفكار مما يؤدي الى زيادة الحصيلة المعرفية والتأملية لدى الأطفال،
ناهيك عن طباعة الكتاب الأنيقة ورسومه الجميلة وخطوطه السهلة والمكبّرة.
ويتألف هذا الديوان الموجه للأطفال من ثلاثين قصيدة
قصيرة كتبت بلغة سهلة ومنسابة وسليمة تلائم مراحل الطفولة كما أنها تنطوي على رسائل
جمالية وتربوية وتتوقف عند مظاهر يراها الطفل ببصره وحواسه وخياله.
ثالثاً: جائزة الشيخ زايد للمؤلِّف الشاب
فاز بها المؤلف رامي أبو شهاب عن كتابه "الرسيس
والمخاتلة: خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر" من منشورات المؤسسة
العربية للدراسات والنشر، بيروت (2013).
والكتاب يقدم وعياً عميقاً بابعاد الدراسات الخاصة
بما بعد الحقبة الاستعمارية، والإحاطة بالأصول النظرية لهذه الدراسات واستيعاب مصطلحاتها،
والتوفق في اختيار عينة متن النقد العربي المعاصر الممثلة لهذا التيار النقدي الجديد،
واتباع طريقة واضحة في بناء الموضوع، إضافة الى نجاح المؤلف في إبراز أهمية تيار الدراسات
النقدية لما بعد الحقبة الاستعمارية وامتداده في الثقافة العربية الحديثة وما تفتحه
من آفاق للبحث في مستقبل الدراسات العربية.
ويندرج الكتاب في حقل النقد ويعمل على إبراز أهمية
دراسات ما بعد الحقبة الاستعمارية على المستويين النظري والتطبيقي. ومجاله خاص بالبعد
النقدي المعاصر كما تجلى في دراسات إدوارد سعيد، وتيار الثقافة ما بعد الاستعمارية
في العالم العربي. وقد تتبع المؤلف هذا المجال من خلال الوقوف على أصول الدراسات من
خلال مصطلحاتها وأسسها النظرية. وهو ما يجعل من الكتاب خطوة جديدة في مجال رصد أثر
دراسات ما بعد الكولونيالية في خارطة النقد العربي المعاصر.
رابعاً: جائزة الشيخ زايد للترجمة
فاز بها محمد الطاهر المنصوري من تونس عن ترجمته
لكتاب "إسكان الغريب في العالم المتوسطي"، من منشورات دار المدار الاسلامي
(2013) لدقّة الترجمة وأناقتها في آن معاً، وأظهرت الترجمة أمانة للغة النص الأصلي
ودقة في ترجمة المصطلحات التاريخية والعلمية، وازدانت بفهارس عديدة وبثبت واسع لأسماء
الأماكن والأعلام.
والكتاب بحث جادّ يجمع وسائل المراجعة التاريخية
والتبحر الأرشيفي والمساءلة الفكرية لظاهرة هامة لصيقة بالثقافات العالمية، المتوسطية
بخاصة، ألا وهي ظاهرة استضافة المسافر وإسكانه.
ويرصد الكتاب هذه الظاهرة بوصفها مؤسسة تجارية واجتماعية
منذ العصور القديمة حتى التبادلات الحضارية والتجارية الحديثة على امتداد البلدان العربية
وجاراتها الأوروبية والمتوسطية، مروراً بالحضور العربي في إسبانيا. كما سعى الكتاب
الى الكشف عن سكان المنطقة للسفر والرحلات وسبل استقبال الغريب أو الزائر وتطور ذلك
بمقتضى طبيعة العلاقات والفترة المعنية.
خامساً: جائزة الشيخ زايد للآداب
فاز بها المؤلف المصري عبدالرشيد محمودي عن رواية
"بعد القهوة" من منشورات مكتبة الدار العربية للكتاب (2013)، وتستلهم الرواية
التقاليد السردية الكلاسيكية والعالمية الاصيلة
وتبرز مهارة السرد وسلاسة في الانتقال ودقة في تجسيد الشخصيات من الطفولة الى
الكهولة، بالاضافة الى تجسيد دقيق للعالم الروائي ورسم فضاءات وتحليل الشخصيات في حالة
تقلباتها بين الأمل والانكسار والجمع بين الواقع والاسطوري في اهاب واحد.
وتتناول رواية "ما بعد القهوة" النسيج
الاجتماعي والطبيعة الطبوغرافية والملامح الانثروبولوجية للقرية المصرية في الاربعينات
من القرن الماضي. أما على الصعيد الأسلوبي ففيها تزاوج بين فصحى السرد والحوار البسيط
الذي يكشف عن طبيعة الشخصيات الروائية
سادساً: جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية
قررت الهيئة العلمية حجب الجائزة لهذا الفرع في
دورتها الثامنة نظرا لان الدراسات المقدمة لا تستوفي شروط الفوز بالجائزة.
سابعاً: جائزة الشيخ زايد فرع الثقافة العربية في
اللغات الأخرى
فاز بها الإيطالي ماريو ليفيراني عن كتابه
" تخيل بابل" من منشورات دار نشر إيديتوري لاتيرزا (2013) روما – باري. وقد
جاء قرار الفوز لما يقدمه المؤلف في هذا الكتاب من مسحٍ موسعٍ لبابل باعتبارها إحدى
أهم المدن القديمة في العالم العربي، ويعيد رسم المدينة معماراً وفكراً ومؤسسات وتصوراً
للعالم، ناهيك عن دعم البحث في كل فصل بالوثيقة التاريخية والكشف الأثري الدقيق. ويمثل
الكتاب عملاً ضخماً في علم الآثار أو الأركيولوجيا والتاريخ القديم .
ثامناً: جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية
فازت بها المؤسسة الفكرية العربية "بيت الحكمة"
من تونس، ويأتي هذا الفوز للفكر الموثَّق والعميق والجهد الأكاديمي المسؤول والعلاقة
المتينة بالتراث الحي الواضح في كافة أعمال المؤسسة. وتعمل "بيت الحكمة"
في تونس منذ عقود على نشر مؤلفات فكرية هامة من طبعات محققة لأمهات الموروث العربي
في الأدب والفكر واللغة والمعاجم، وترجمات علمية لأمهات الفكر الفلسفي واللساني العالمي
يقوم بها أساتذة ولغويون معروفون، ومؤلفات جماعية في موضوعات فكرية وأدبية هامة هي
في الغالب أبحاث مؤتمرات فكرية تقيمها المؤسسة نفسها وتدعو إليها أنشط العاملين في
المجالات المعنية.
السير الذاتية للفائزين
الأستاذ الدكتور سعد العبدالله الصويان من السعودية
أكاديمي وباحث مخضرم، من مواليد العنيزة في المملكة
العربية السعودية عام 1944. حصل على شهادة البكالوريوس في الاجتماع وشهادة الماجستير في الأنثروبولوجيا من جامعة شمال
إلينوي في الولايات المتحدة، ونال درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا والفلكلور والدراسات
الشرقية من جامعة كاليفورنيا في بيركلي.
بدأ حياته أستاذاً مساعداً في جامعة الملك سعود
ومن ثمّ انتقل ليشرف على متحف التراث الشعبي في كلية الأداب في الجامعة. شغل منصب رئيس
قسم الدراسات الاجتماعية، حتى العام 1989 حين نال منحة من جامعة Erlangen-Nurnberg في المانيا لإجراء البحوث ومقابلة المختصين بالدراسات الشرقية.
في العام 2003، عاد الصويّان للعمل في جامعة الملك
سعود، حيث تمّت ترقيته إلى مرتبة أستاذ، وهو لا يزال على رأس عمله في الجامعة الى الآن.
خلال مسيرته الأكاديمية الحافلة، عمل على عدد من
المشاريع الهامّة مثل مشروع جمع الشعر النبطي من مصادره الشفهية الذى موله مركز البحوث
بكلية الأداب في جامعة الملك سعود، بالإضافة
الى المشروع الوثائقي عن الملك عبدالعزيز آل سعود ومشـروع الثقافة التقليدية
في المملكة العربية السعودية.
للصويّان عدد من الكتب المنشورة في تأريخ وفهرسة
الشعر النبطي والمأثورات الشفهيّة الى جانب الكثير من الرسائل العلمية والمقالات باللغتين
العربية والأنجليزية.
الأستاذ الدكتور جودت فخر الدين من لبنان
الدكتور جودت فخرالدين من مواليد السلطانية – لبنان
عام 1953. جمع العلم والأدب في دراسته حيث حاز على شهادة الماجستير في الفيزياء ومن
ثمّ شهادة الدكتوراه في الأدب العربي. مارس تدريس مادة الفيزياء في التعليم الثانوي
كما عمل في مركز الأبحاث اللغوية والتربوية في بيروت، وشارك في تأليف بعض المعاجم،
ويعمل منذ عام 1985 أستاذا للأدب والنقد في كلية الآداب - الجامعة اللبنانية.
لفخرالدين أبحاث وقصائد منشورة في العديد من الصحف
والمجلات العربية, كما شارك في كثير من الندوات والمهرجانات الأدبية في بلدان عربية
وأجنبية. صدر له مؤلّفات شعريّة وأدبية منها: "أوهام ريفية"، "أقصر
عن حبك"، "للرؤية وقت"، "قصائد خائفة".
الأستاذ الدكتور رامي أبوشهاب من الأردن
من مواليد محافظة الزرقاء في الأردن عام 1974. حاصل
على شهادة الماجستير من الجامعة الهاشميّة في الأردن في الأدب والنقد العربي ونال درجة
الدكتوراة في النقد الأدبي الحديث (الخطاب والنظرية النقدية) من معهد البحوث والدراسات
العربية في القاهرة بتقدير امتياز من الدرجة الأولى.
بدأ حياته العمليّة مدرّساً للغة العربية في مدارس
وزارة التربية والتعليم الأردنية حتى العام 2005، انتقل بعدها للعمل مدرّساُ ومحاضراً
في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وما زال على رأس عمله إلى الآن. شارك
في كثير من من النداوت والمؤتمرات الثقافية وصدر له عدد من المؤلفات والكتب، شملت مجموعة
شعرية بعنوان "عدت يا سادتي بعد موت قصير"، إضافة الى مراجع أدبية وعشرات
البحوث والمقالات والقصائد في المجلات والصحف العربية، وهو مساهم دائم في العديد من
الصحف العربية مثل صحيفة الوطن القطرية و القدس العربي، والعرب، والاتحاد الإماراتية.
الأستاذ الدكتور محمد الطاهر المنصوري من تونس
أستاذ التاريخ الوسيط والبيزنطي بالجامعة التونسية
وجامعة الدمام، من مواليد سليانة عام 1955. حصل على الباكالوريوس في الآداب من جامعة
تونس عام 1975. كما حصل على شهادتي الماجستير
والدكتوراه من جامعة تونس أيضاً متخصصاً في التاريخ الوسيط البيزنطي، وحصل على التأهيل
الجامعي من جامعة تولوز في فرنسا عام 1996.
بدأ رحلته المهنية في كلية الآداب في منوبة ويعمل أستاذاً في الكلية منذ عام
2001 حتى اليوم.
عمل أستاذاً زائراً في كل من اليونان، وفرنسا، واليابان.
له العديد من المؤلفات باللغات العربية والفرنسية والأنجليزية، والكثير من الأبحاث
المنشورة في عدة مجلات إلى جانب تراجم للكثير
من الكتب في حقل التاريخ.
الدكتور عبدالرشيد الصادق محمودي من مصر
ناقد وكاتب مصري، بدأ حياته في منظمة اليونسكو بباريس
مترجماً، ليرأس بعدها تحرير الطبعة العربية من مجلة ‘رسالة اليونسكو’، و من ثم تولّى
إدارة برامج بقطاع الثقافة، الى أن تمّ تعيينه مستشاراً ثقافياً في المنظّمة.
عبدالرشيد محمودي مجاز في الفلسفة من جامعتي القاهرة
ولندن، وحاصل على درجة الدكتوراه في دراسات الشرق الأوسط من جامعة مانشستر في المملكة
المتحدة. عمل في الكتابة الإذاعية في إذاعة القاهرة، والقسم العربي في الـ ‘بي بي سي’
بلندن. وله خبرات عمليّة عديدة في مجال الترجمة في القاهرة وفي لندن.
للمحمودي العديد من الاهتمامات؛ في الشعر والقصة
والرواية، والترجمة، وهو باحث دؤوب في الفلسفة والنقد وتاريخ الأدب. نشر مجموعة شعرية،
وثلاث مجموعات قصصية، ورواية إضافة الى العديد من الكتب المترجمة مثل ‘برتراند رسل،
فلسفتي كيف تطورت’ و ‘الموسوعة الفلسفية المختصرة’، وله أيضاً كتب مؤلّفة أهمّها
"طه حسين من الأزهر إلى السربون" و"اللورد شعبان" (مجموعة قصصية)
و "طه حسين بين السياج والمرايا".
ماريو ليفيراني
أستاذ التاريخ القديم للشرق الأدنى في جامعة روما،
من مواليد عام 1939 في إيطاليا. يعتبر أحد أهم خبراء ايطاليا في تاريخ العصور القديمة
والآثار.
هو عضو فخريّ في الجمعية الأمريكية الشرقية، ومنسق
البعثة الأثرية في الصحراء الليبية. له العديد من الكتب والمؤلفات المنشورة مثل
"الشرق القديم" (1991)، والتي تمّت ترجمته إلى الإسبانية، و "الحرب
والدبلوماسية في الشرق القديم" (1994)، و "أوروك: المدينة الأولى"
(1998)، و " تأريخ الأسطورة والسياسة في الشرق الأدنى القديم" (2004).
موقع الجائزة
http://www.zayedaward.ae
0 التعليقات :
إرسال تعليق