عبر بيت الشعر في المغرب في بيان تسلمت (الزمان)
نسخة منه عن قلقه البالغ، بخصوص الحالة الإدارية
والاجتماعية التي وصفها بالشاذة التي يجتازها الشاعر والمترجم المغربي المعروف الأستاذ
خالد الريسوني، وبذلك يطرح مرة أخرى على واجهة الثقافة المغربية الوضع الاعتباري للكاتب
المغربي، ودوره داخل المجتمع، ودور الدولة في صون كرامته وتوفير حياة كريمة للمشتغلين
في حقل الإنتاج الإبداعي والأدبي والفني، ومن ثمة تبقى ضرورة تفعيل هذا المطلب ليصون
كرامة الأدباء بالمغرب الذي يموتون وقوفا كالأشجار، ويتساقطون الواحد تلو الآخر كأوراق
الخريف. ومعروف عن الشاعر خالد الريسوني أنه كان دوما سفيرا للقصيدة المغربية في اتجاه
الضفة الأخرى، وقد عرف بالشعر المغربي في الكثير من المناسبات والتظاهرات باسبانيا،
و كان بمثابة الجسر الشعري الذي هدف للتعاون والتبادل الثقافي المغربي – الاسباني في
الوقت الذي تعجز فيه مؤسسات ثقافية مغربية رسمية عن القيام بدور الدبلوماسية الثقافية
الموازية.
من جانبه ناشد بيت الشعر في المغرب رشيد بلمختار،
وزير التربية الوطنية في حكومة ابن كيران في طبعتها الثانية التدخل لدراسة حالة الشاعر
المغربي خالد الريسوني والعمل على إنصافه بما يليق برجل تربية وتعليم، لم يتخلف أبدا
عن مسؤولياته، وبمبدع ومثقف أسهم إسهاما كبيراً في الحياة الثقافية المغربية الحديثة
بتواضع ومن غير ادعاء. كما ذكر بيان بيت الشعر في المغرب أن قلقه جاء على إثر قرار
محمد الوفا،وزير التربية الوطنية المغربي السابق في حكومة ابن كيران. مضيفا أن القرار
المذكور القاضي باستعادة المدرسين المغاربة العاملين في المدارس الإسبانية، شمل الأستاذ
خالد الريسوني، من غير الأخذ بعين الاعتبار جملة من المعطيات تقدم بها المعني بالأمر
وتقدم بها بيت الشعر في المغرب إلى الوزارة المشار إليها، بل وإلى الوزير شخصيا. ويضيف
بيت الشعر: ورغم أننا اعتبرنا أن الوزارة من حقها أن تتخذ القرارات الإدارية التي تراها
مناسبة لاختياراتها وخُطط عملها، فإنّنا استغربنا الطريقة المُشينة التي عومِل بها
الشاعر المغربي دون اعتبار لوضعه الصّحيّ والنفسي ودون تقدير لمكانته الأدبيّة وإسهامه
في الحياة الثقافية المغربية.
كما اعتبر بيت الشعر في تضامنه مع الشاعر خالد الريسوني
أن مثل هذه القرارات العشوائية والمُهينة وغير المدروسة، هي التي تقتل المبدعين في
المغرب . كما وصف بيت الشعر في المغرب أن ذلك من شأنه أن يسمم حيوات الكثيرين منهم،
دون مراعاة الدور الحضاري والإنساني والجمالي للإنتاج الإبداعي والشعري. من ناحية أخرى
دعا بيت الشعر في المغرب أن مثل هذه القرارات لاتقبل الصمت، بل تستدعي التضامن اللامشروط
من كل مكونات المجتمع المدني يقول بيت في المغرب: الحريصة على نسقنا الثقافي الوطني.
من جهة أخرى، كشف بيت الشعر في المغرب أنه بمجرد تنفيذ قرار محمد الوفا،وزير التربية
الوطنية المغربي السابق ، تمّ نقل الشاعر خالد الريسوني من مدينة طنجة التي كان يشتغل
بها إلى مدينة تطوان (باعتبار تطوان مكان عمله الأصلي، قفزا على اثنتي عشرة سنة وما
ترتب عنها من تحوّل اجتماعي وعائلي)، ويضيف البيان أن المصالح الإدارية التي عملت على
تعيينه في مصلحة إدارية، لم تكتف بذلك بل مرة أخرى ستفاجئه بتكليف في ثانوية تأهيلية،
وتنقله بعدها إلى ثانوية أخرى، دون اكتراث لما صاحب ذلك من انعكاسات نفسية رهيبة.
على صعيد آخر يذكر أن الشاعر خالد الريسوني قام
بترجمة أعمال شعرية مغربية وعربية إلى الإسبانية كما ترجم أعمال العديد من الشعراء
والمبدعين الإسبان أو الذين يكتبون بالإسبانية إلى اللغة العربية، ويكفي أن نذكر من
هذه الأعمال:
من الإسبانية إلى العربية:
- مختارات شعريّة من قصائد ماريا فيكتوريا
ريثابال، منشورات تطوان – اسمير.
- عن الملائكة للشاعر رفائيل ألبرتي، منشورات
وزارة الثقافة المغربيّة.
- يومية مُتواطئة للشاعر لويس غارثيا مونطيرو،
منشورات وزارة الثقافة المغربيّة.
- مختارات شعريّة للشاعر خوسيه مانويل كباييرو
بونالد، المركز الثقافي الأندلس.
- تلفظ مجهول يليه ابتداع اللغز للشاعر خورخي
أروتيا، منشورات ليتوغراف.
- اليوم ضباب للشاعر خوسيه رامون ريبول، منشورات
ليتوغراف.
- زوايا اختلاف المنظر يليه كتاب الطير، والسكون
المنفلت للشاعرة كلارا خانيس، منشورات ليتوغراف.
- الأعمال الشعرية المختارة للشاعر فديريكو
غارسيا لوركا، منشورات ليتوغراف.
- وصف الأكذوبة يليه يشتعل الخسران للشاعر
أنطونيو غامونيدا، منشورات بيت الشعر في المغرب.
من العربية إلى الإسبانية:
- مفرد بصيغة الجمع لأدونيس، أنجزه المترجم
بالاشتراك مع الشاعر ترينو كروث.
- بستان العزلة لمحمد الأشعري، أنجزه المترجم
بالاشتراك مع الشاعر ترينو كروث.
0 التعليقات :
إرسال تعليق