الدار البيضاء - خديجة الفتحي
يعد تربع الفيلم المغربي "الطريق إلى
كابول" على قائمة الأفلام الأكثر مشاهدة بالمغرب خلال النصف الأول من السنة الجارية،
باستقطابه حوالي 400 ألف مشاهد، واستمرارية عرضه بالقاعات على مدار سنة وتسعة أشهر،
يتم الآن التفاوض مع منتج الفيلم لأجل دبلجته إلى اللغة الإسبانية، ليتم توزيعه بجزيرة
إيبيريا وبدول أميركا اللاتينية، الناطقة بالإسبانية.
وتدور أحداث فيلم "الطريق إلى كابول"
لمخرجه إبراهيم الشكيري، حول أربعة أصدقاء شباب يعانون ظروفاً عائلية واجتماعية صعبة
بسبب البطالة، ويقضون أوقاتهم إما في التسكع وتناول "المخدرات"، أو في السرقة
والنصب.
وكل ما يجنونه في اليوم يسطو عليه أحد رجال
الأمن الفاسدين، الذي يترصد كل تحركاتهم وأفعالهم، ويهددهم بالسجن في كل مرة. ومن أجل
الهروب من هذا الواقع المرير، يلجأون إلى خدمات تاجر في عمليات تهريب البشر، يعدهم
بتسفيرهم إلى هولندا مقابل مبلغ مالي مهم لكل واحد منهم. ولضعف الإمكانيات، لم يستطيعوا
سوى تدبير مبلغ يكفي لواحد منهم فقط، فقرروا أن يكون "حميدة" أول من يغادر،
في انتظار أن يرسل لهم من هولندا بقية المبلغ.
ويسافر حميدة وتنقطع أخباره إلى أن يكتشف أصدقاؤه
أنهم كانوا ضحية عملية نصب، حين علموا أن صديقهم عالق في كابل، ليقرروا الالتحاق بأفغانستان
للبحث عنه، وأثناء رحلتهم يصاحبهم النصاب ووالدة المبحوث عنه، وهي سيدة مشعوذة تدعي
قراءة الطالع.
وفي بلاد "طالبان" سيواجهون العديد
من المواقف الكوميدية، التي كانت تعرج في ثنايا الحكي على بعض القضايا التي طبعت المرحلة،
لكن بشكل عابر، من قبيل حرب الولايات المتحدة الأميركية "المزعومة" على الإرهاب،
ورؤية التنظيمات المتطرفة لمفهوم الإسلام، بتمثلها لشخصية بن لادن من خلال دور
"علي شاه بنقدور".
للإشارة فالجهات المنتجة والموزعة لفيلم
"الطريق إلى كابول" سبق أن نظمت قافلة سينمائية إلى القرى والمناطق النائية
وإلى بعض المدن الصغيرة التي لا تتوافر على قاعات سينمائية، لأجل إتاحة الفرصة للجمهور
الواسع مشاهدة الفيلم.
0 التعليقات :
إرسال تعليق