Pages

,

Pages

الخميس، 3 أكتوبر 2013

بيان من مرصد حماية البيئة والمآثرالتاريخية بطنجة بخصوص "برنامج التنمية بطنجة الكبرى 2013-2017"


أصدرمرصد حماية البيئة والمآثرالتاريخية بطنجة بيانا توصلت مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة بنسخة منه وهذا ماجاء فيه :
يتابع "مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة" ببالغ الاهتمام إعطاء الانطلاقة لبرنامج التنمية المندمجة و المتوازنة بطنجة الكبرى 2013-2017  و التي أشرف عليها جلالة الملك خلال الأسبوع المنصرم، هذه المشاريع التي شملت البنية التحتية  و التجهيزات الأساسية و المرافق العامة بالمجالات الحضرية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الدينية بطنجة.
لقد عرفت طنجة منذ نهاية الألفية السابقة إقلاعا اقتصاديا هاما حول وجه المنطقة عبر مشاريع كبرى: كميناء طنجة المتوسط و خطوط الطرق السيارة و السكك الحديدية و مشاريع الطاقة الريحية و المناطق الصناعية .  هذه الطفرة الاقتصادية لم يواكبها مخطط مدروس للتنمية المجالية و التأهيل الحضري مما خلف تشوهات عميقة و متعددة كانت مجالا لرصد و ترافع جمعيات المجتمع المدني الجادة بالمدينة و التي نبهت في محطات عديدة إلى ضرورة المزاوجة بين المشاريع الإقتصادية و التأهيل المجالي.
من هذا المنطلق يعتبر المشروع الحالي بمثابة محاولة ضرورية لاستدراك نواقص التدبير السابقة و استجابة جزئية  لمطالب الساكنة  و المجتمع المدني على مدى سنوات عديدة.  فبالرغم من تحفظ المرصد على طريقة إعداد المخطط، إلا أنه يسجل الاهتمام الذي تم ايلاءه لملف البيئة و المآثر التاريخية، و  يؤكد على استعجالية الإنكباب عليها حيث كانت موضوع تقارير و لقاءات و مراسلات عديدة وجهت للجهات المعنية خاصة  ملف "مغارة هرقل" و "فيلا هاريس" و أسوار المدينة القديمة، و كذا ملفات المناطق الخضراء و المنتزهات.
إن "مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة" يؤكد من جديد حق ساكنة المدينة في فضاء للعيش الكريم و في محيط يثمن الإمكانيات البيئية و التاريخية الهائلة للمدينة  التي تعرضت على مدى سنوات طويلة لشتى أشكال التجاوز و التهميش و الاستغلال. كما يؤكد على ضرورة الالتفات الى باقي المباني الأثرية سواء داخل أسوار المدينة القديمة أو خارجها كضريح "ابن بطوطة" و المقابر الرومانية و "مسرح سرفانتس"  و "بلاصا طورو" و "قصبة غيلان" و "مدينة كوطا" الأثرية و غيرها. كما يؤكد على ضرورة احداث حزام أخضر بالمدينة  و المحافظة على محيطها الغابوي بكل من "الرميلات" و "مديونة" و "الرهراه" و "الجبيلات" و "الغابة الديبلوماسية"،  و ضرورة الإهتمام بالمنتزهات و المجالات الخضراء داخل الأحياء السكنية  خاصة الشعبية منها، مع ضرورة تعزيز بنية النظافة و معالجة إختلالات تدبير التطهير السائل و التلوث المائي و الجوي داخل المدينة.

و في الأخير، إننا في "مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة" إذ نجدد تثميننا للإرادة المعبر عنها لإعادة الاعتبار لطنجة بعد عقود من التهميش الممنهج، و انطلاقا من غيرتنا الوطنية نؤكد عزمنا على مواكبة و تتبع هذا المخطط دراسة و تنفيذا و تقييما لضمان تنزيله الأمثل على أرض الواقع وفق ما يستلزم ذلك من مقتضيات الشفافية و الوضوح و الحكامة الجيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق