تأبين الراحلة الحامونية على إيقاعات السماع والمديح والغناء الشعبي

نظمت المديرية الجهوية والمندوبية الاقليمية للثقافة بتعاون مع ولاية دكالة عبدة مساء أمس الخميس حفل تأبين للراحلة فاطمة الحامونية.

وقد تميز الحفل بسهرة فنية تخللتها مقطوعات غنائية في السماع والمديح وأغاني شعبية إلى جانب شهادات في حق الراحلة التي تألقت في مجال فن "العيطة" .وأوضح لحبيب لصفر المندوب الإقليمي للثقافة في الكلمة الافتتاحية لهذا الحفل التأبيني أن هذه التظاهرة التي تستمر يومين تعد مناسبة للوقوف على التقدير الذي يكنه الفاعلون في ميدان الثقافة الشعبية لشخص الحامونية ولما خلدته من أعمال غنائية متنوعة في الطرب الشعبي.ومن جانبهم أبرز عدد من الباحثين والمهتمين بميدان الثقافة الشعبية، من بينهم سالم كويندي وحسن البحراوي وعبد الحق الميفراني، أن إحياء هذه المناسبة، على هامش الدورة 12 لمهرجان العيطة الذي احتضنته آسفي قبل بضعة أسابيع يرمي إلى حفظ ذاكرة لون من الألوان الفنية الغنائية التي يزخر بها الفسيفساء المغربي والسعي إلى نقلها إلى الأجيال الجديدة.واشار المتدخلون إلى أنه فضلا عن تميز الراحلة بتنوع أدائها لهذا الفن من خلال مزجها بين العيطة الشياظمية التي تعد مسقط رأسها (الشياظمة) والعيطة العبدية فإنها تميزت كذلك بجديتها في الغناء من خلال صرامتها في الحفاظ على القيم الجماعية المتوارثة.وأوضحوا في هذا الصدد أن الكثير من المقطوعات التي غنتها الراحلة كانت ذات مضامين ترتبط بأحداث تاريخية أو تتناول شخصيات وطنية لها قيمتها الخاصة ، مما نأى بها عن السقوط في الميوعة. وتضمنت فقرات اليوم الأول من برنامج الحفل، الذي احتضنته دار السلطان، سهرة فنية شاركت فيها مجموعة السماع والمديح برئاسة الحاج محمد بنعلي ومقطوعات شعبية للفنان عبدين وشهادات لفنانين وفنانات في حق الراحلة الحامونية. بينما تخصص سهرة اليوم الثاني من مساء اليوم الجمعة لفن العيطة الحصباوية والتي ستحييها كل من فرقة جمال الزرهوني ومجموعة أولاد بنعكيدة. ج/رس ن ف