تم مؤخرا التوقيع على اتفاق مبدئي بين "مابي
غروب" المقاولة الكيبيكية "ديفيد سميث أرشيتكت" و"مركز بيل"،
وذلك من أجل إنجاز بالمغرب لمجمع مسرحي عالي التكنولوجيا ماثل ل"مركز بيل"
بمونتريال، وذلك باستثمار بقيمة أزيد من 260 مليون دولار.
وتم الإعلان عن الاتفاق خلال زيارة نظمها مؤخرا
السادة حكم احميدوش صاحب المشروع ورئيس مجلس إدارة "مابي غروب" ومقرها في
مونتريال، وديفيد سميث من "ديفيد سميث أرشيتكت" وألان غوتيي نائب الرئيس
والمدير العام لنادي "كناديان" بمونتريال بمركز "مركز بيل"، وذلك
بحضور سفيرة المغرب في أوتاوا نزهة الشقروني والقنصل العام ومديرة المركز الثقافي المغربي
( دار المغرب ) في مونتريال، السيدة ويسان زلايشي وشخصيات أخرى.
وقد أضحى هذا المجمع المتعدد الاختصاصات، الذي افتتح
في عام 1996 تحت اسم "مركز مولسون" وأعيد تسميته ب"مركز بيل" في
عام 2002 ، مسرحا رئيسيا لعرض أكبر الأحداث الرياضية والثقافية والفنية في مونتريال.
ويمتد على مساحة 15 ألف و622 متر مربع مع طاقة استيعابية
تقدر بÜ21 ألف و273 مقعدا، كما يعد أكبر فضاء للهوكي
في أمريكا الشمالية وأحد أكبر قاعات المسارح تقدما من الناحية التكنولوجية وتنوعا في
العالم .ويتيح "مركز بيل"، الذي يعد معقلا لنادي الهوكي الأسطوري "كناديان"،
كل التكنولوجيا العالية اللازمة لضمان أجواء مثالية للفرجة من ناحية الصوت والرفاهية
والمطعم وكذا جميع أنواع الأنشطة، كما يشكل فضاء مثاليا لاستضافة لقاءات الأعمال والمؤتمرات
وحفلات الاستقبال من جميع الأنواع، ويمكن أن يستوعب أزيد من 1.5 مليون متفرج كل سنة .
وحسب أصحاب المشروع فإن ثلاثة مدن مغربية وهي الدار
البيضاء والرباط ومراكش، تتنافس لاستضافة هذا المشروع العملاق الذي من شأنه أن يخلق
أزيد من مائة منصب شغل قار.
وأوضح المصدر ذاته أن الهدف من هذه المبادرة المغربية
الكندية، التي ستسمح للمملكة من تطوير تحفة بهندسة معمارية مغربية خالصة، يتمثل في
تعزيز الشراكة بين الفاعلين الخواص بالمغرب وكندا، وتصدير المعرفة والخبرة الكندية،
وخاصة بالكيبيك والمساهمة في الازدهار الاقتصادي للمملكة .وبالنسبة للمسؤولين فإن هذا
المشروع الطموح سيمكن من جذب ما بين 800 ألف ومليون سائح من أمريكا الشمالية كل سنة
وذلك بفضل الأحداث والعروض والحفلات الموسيقية التي سينظمها.
0 التعليقات :
إرسال تعليق